هضم المواد الغذائية
بقلم د. نعيم ابو نبعه
إستشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد
عملية الهضم هو ما يقوم به الجهاز الهضمي من تحويل المواد الغذائية الى أبسط صورة ممكنة لدرجة ان تصبح صالحة وجاهزة للإمتصاص عبر الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء حيث تدخل الى الدم الذي يقوم بتوزيع هذه المواد الغذائية البسيطة الى مختلف خلايا الجسم .
وتتمثل عملية الهضم في نوعين من العمليات :
1_ عملية ميكانيكية : وتقوم بها عضلات القناة الهضمية كلها بالإضافة الى اللسان والأسنان وفي هذه العملية يتم تحطيم وطحن الطعام وتمزيقه الى جزيئات صغيرة ، كما يقوم اللعاب بترطيب الطعام ليسهل دخوله وحركته في القناة الهضمية .
2_ عملية كيميائية : وتتمثل بتأثير إفرازات الغشاء المخاطي في القناة الهضمية بالإضافة الى افرازات الغدد المتصلة بالجهاز الهضمي مثل البنكرياس والكبد والغدد اللعابية.
_ هذا وتحدث عملية الهضم الميكانيكي والكيميائي في نفس الوقت وخلال عملية الهضم يحدث تحليل للمواد الغذائية الى أبسط المركبات على النحو التالي:
1_ الكربوهيدرات : تتحول أخيراً الى الغلوكوز ( سكريات بسيطة جداً ).
2_ الدهون والزيوت : تتحول أخيراً الى أحماض دهنية حرة وغليسرين
3_ البروتينات : تتحول أخيراً الى أحماض أمينية بسيطة
4_ أما الفيتامينات والأملاح المعدنية والماء فيتم إمتصاصها مباشرة بدون أي تغييرات أو تأثيرات للأنزيمات عليها.
الهرمونات في القناة الهضمية:
أ_ في المعدة تقوم بعض الخلايا الخاصة الموجودة في غار المعدة بإنتاج وافراز هرمون الغاسترين Gastrin نتيجة تأثير مشاهدة الطعام الشهي ورائحته أو نتيجة وصوله الى المعدة ويعمل هذا الهرمون (الغاسترين) على افراز انزيم الببسين واليدروكلوريك.
كما يقوم بزيادة حركية المعدة ويزيد من شدة المعصرة المريئية المعدية في فتحة الفؤاد
(Gastro esophageal sphincte ) .
ب_ في الإثنى عشر وعند وصول الطعام الحمضي اليه قادماً من المعدة : يقوم بافراز هرمون السيكرتين الى الدم وهذا مما يؤثر على البنكرياس ليجعله يفرز افرازات قاعدية ( ايونات البايكربونات ) لكي تعادل حموضة الطعام القادم من المعدة عبر فتحة البواب .
ج_ في الإثنى عشر وبشكل رئيسي في مخاطية الصائم ( بالأمعاء الدقيقة) ، ونتيجة وصول الطعام الغني بالمواد الدهنية يقوم بإفراز هرمون الكوليسستوكايين الى الدم الذي يوصله الى البنكرياس الذي يتكفل بدوره بإفراز عصاره غنية بالأنزيمات لتهضم الطعام.
كما يؤثر هرمون الكوليسستوكايين على الحويصلة الصفراوية لتنقبض وتصب العصارة الصفراوية الى الإثنى عشر لكي يتم استحلاب الدسم ومن ثم امتصاصه.
الهضم في الفم : يبدأ الهضم في الفم بواسطة الأسنان التي تقوم بطحن الطعام وتقسيمه الى أجزاء صغيرة ليسهل ابتلاعه…… وفي الفم كذلك يقوم اللسان بخلط الطعام ومزجه بإفرازات الغدد اللعابية التي يقدر حجمها بحوالي 1200 ميلي لتر يومياً وعصيرها قلوي التفاعل ويتم إفرازها في تجويف الفم ومن ثم اكمال الإفرازات اللعابية نذكر :
1_ هضم النشويات بشكل جزئي ( وذلك بتأثير الإميليز اللعابي ) وتحويلها الى سكريات بسيطة.
2_ يلعب اللعاب ونتيجة طبيعته المخاطية لإحتوائه على مادة المخاطين (Mucin) دوراً هاماً في حماية أنسجة الفم من الجراثيم الممرضه حيث يغسلها بشكل دائم بالإضافة الى احتوائه على عناصر قادرة على قتل الجراثيم وبعض الأجسام المضادة .
وتعتبر عملية المضغ عملية مهمة جداً لعملية الهضم حيث يتم بواسطتها تفتيت الطعام الى أجزاء صغيرة يسهل على افرازات المعدة والأمعاء الدقيقة تخلل أجزائها لهضمها . واذا لم تتم عملية المضغ بشكل جيد فقد تتعب المعدة والامعاء او قد يتم قذف الطعام في هذه الحالة الى الخارج بدون هضمه وامتصاصه وبدون ان يستفيد منه الجسم.
البلعوم : البلعوم هو قناة عضلية غشائية مخاطية يبلغ طولها حوالي 14 سم عند البالغين … وتتمثل اهمية البلعوم لكونه مكان التقاء بداية كل من المريئ والحنجرة التي تتصل بالقصبة الهوائية …. وفي البلعوم يوجد غطاء عضلي غضروفي يسمى لسان المزمار وله اهمية كبيرة في تنظيم دخول الهواء الى القصبة الهوائية والطعام الى المريئ .
والحكمة الإلهية في هذا المجال تتمثل بأنه لا يمكن التنفس والبلع في نفس الوقت … حيث عندما يقوم الإنسان بعملية البلع يعمل لسان المزمار حالاً على تسكير سريع للقصبة الهوائية ويتم فتح المريئ … وعندما يتم التنفس يحدث العكس…. فتغلق فتحة المريئ وتفتح القصبة الهوائية .
وبدقة اكثر نقول انه في عملية البلع ( التي تستمر حوالي الثانية الواحدة) يتقارب الحبلان الصوتان (Vocal Cords) بشدة وينحني لسان المزمار للخلف فوق فتحة الحنجرة وهذا ما يمنع دخول الطعام الى القصبة الهوائية او الرغامي ….والشيء الاساسي في هذه العملية هو تقارب الاحبال الصوتية حيث ان لسان المزمار يتوقف دوره في منع اللقمة الطعامية من الاقتراب من الحنجرة .
ولقد لوحظ ان إستئصال لسان المزمار لا يؤثر على عملية البلع وبعكس ذلك فإن مرض الأحبال الصوتية وتخريبها او مرض العضلات المسؤولة عن تقاربها يحدث اختناق لأن الطعام في هذه الحالة قد يدخل الى القصبة الهوائية .
ومن الجدير بالذكر أنه يوجد في أول ثلاثة سنتمتر من المريئ توجد المعصرة البلعومية المريئية Pharyngoesophageal التي ترتخي اثناء البلع لتسمح بمرور الطعام من البلعوم الى المريئ ولكنها تبقى بين اوقات البلع في حالة تقلص تام لتمنع دخول الهواء الى المريئ اثناء التنفس.
المريئ: المريئ هو قناة مخاطية تمتد بموازاة العمود الفقري ويتصل بالمعدة بعد اختراقه للحجاب الحاجز. ويندفع الطعام من المريئ الى المعدة بفعل الحركة الدودية للمريئ Peristattis ( وهي تقلصات عضلاته الملساء ) وهذه الحركة تتصف بأنها موجيه منتظمة . ولكن الطعام قد ينتقل داخل المريئ بفعل الجاذبية كذلك . هذا ويعزز المريئ مادة مخاطية لتأمين السطح اللزج له وكذلك لحمايته من التخريش بواسطة المواد المبتلعه . كما تحمي هذه الإفرازات المخاطية قسمه السفلي من تأثير افرازات المعدة الحامضية.
المعدة : هو انبعاج في القناة الهضمية ( كيس عضلي قوي) تقع بين انتهاء المريئ وإبتداء الإثنى عشر وتتسع لحوالي أربعة لترات من الطعام وتبدأ في فتحة الفؤاد في مبدأ المعدة ( وهي عضلة عاصرة تقع بين المريئ والمعدة ) وتنتهي في فتحة أخرى هي فتحة البواب ( العاصرة البوابية) والتي تصل المعدة بالإثنى عشر .
وتقوم هذه العاصرة بالإرتخاء بين الحين والآخر لتسمح لبعض الطعام ليمر تباعاً شيئاً فشيئاً للدخول الى الإثنى عشر حين تبدأ عملية هضم أخرى خاصة بالأمعاء الدقيقة.
يبطن سطح المعدة من الداخل غشاء مخاطي غني جداً بالغدد المختلفة شكلاً وعملاً وموضعاً .
ويمكث الطعام في المعدة عدة ساعات تختلف بإختلاف نوعه .
_ الكربوهيدات : تمكث حوالي الساعة والنصف .
_ البروتينات : تمكث حوالي الثلاثة ساعات.
_ أما الدهون : فتمكث أكثر من خمسة ساعات .
يتم الهضم في المعدة بطريقة ميكانيكية وأخرى كيميائية لكي تتمكن من تحويله على شكل سائل ( ويسمى كيموس) قبل مروره الى الإثنى عشر.
الهضم الميكانيكي في المعدة: يتم بواسطة انقباض وانبساط عضلات جدار المعدة مما يؤدي الى عصر الطعام وتجزيئه . وهناك نوعان من انقباضات المعدة :
أ_ انقباضات عادية مستمرة وغرضها دفع الطعام الى الأمام
ب_ انقباضات منتظمة تحدث ثلاثة الى أربعة مرات في الدقيقة الواحدة وغرضها مزج الطعام جيداً وتصريف المهضوم منه الى الإثنى عشر.
عوامل زيادة حركات المعدة :
1_ بعض الأطعمة وبعض السوائل كالمنبهات مثل الشاي والقهوة
2_ زيادة كمية الأطعمة عن المطلوب
3_ الاحوال النفسية السيئة
عوامل تقليل حركات المعدة :
1_ المواد الدهنية
2_ نقص فيتامين B
3_ التدخين
4_ الاحوال النفسية السيئة.
الهضم الكيميائي داخل المعدة : يتم بواسطة افرازات المعدة التي تختلط مع الطعام وتبدأ مرحلة أخرى من عملية الهضم حيث تفرز أنزيم الببسين الذي يهاجم المواد البروتينية ويحطمها ويحولها الى أجزاء صغيرة جداً .
كما تفرز المعدة حامض الهيدروكلوريك الذي يساعد على الهضم كما ويقتل الجراثيم التي عادة ما تدخل المعدة بصحبة الاكل …. كما أن لهذا الحامض أهمية كبيرة في عمل ونشاط خميرتي الببسين والرينين اللذان يكونان خاملان ويتم تنشيطهم بواسطة هذا الحامض .
يحول الببسينوجين الغير نشط الى ببسين نشط . ويتمثل عمل الببسين في تحويل المواد الزلالية الى ببتون وهي مادة سائلة دائماً وقابلة للإمتصاص في الأمعاء الدقيقة ,
ومن الجدير بالذكر أن الطعام وبعد مكوث بعض الساعات في المعدة يتحول الى سائل حمضي نتيجة عملية الهضم الميكانيكي والكيميائي ويبدأ بالدخول الى الإثنى عشر عن طريق فتحة البواب ( العاصره البوابية) وعلى شكل دفعات صغيرة وبشكل تدريجي لأنه لا يتم إمتصاصه في المعدة ( حيث يتم امتصاص فقط القليل من الكحول وربما القليل جداً من الجلوكوز ) وعدم الإمتصاص في المعدة عائد لأن سائل الكيموس بحاجة الى افرازات وتحولات أخرى والتي تحدث في الإثنى عشر ليتحول الى الكيلوس نتيجة تأثير الإفرازات هناك … والكيلوس هو سائل سهل الإمتصاص.
الأمعاء الدقيقة: الأمعاء الدقيقة هي أنبوب عضلي يبدأ من فتحة البواب ( نهاية المعدة) وينتهي في فتحة اللفائفي الاعوري حيث مبدأ الامعاء الغليظة . هذا ويبلغ طول الأمعاء الدقيقة حوالي ستة أمتار وهي محاطة كلياً بغشاء البريتون عدا طرف ضيق جداً يسمح بمرور الأوعية الدموية واللمفاوية والأعصاب منها وإليها .
_ تتكون الأمعاء الدقيقة من الإثنى عشر والصائم واللفائفي ومن أهم وظائفها هو إفراز أنزيمات هاضمة لإكمال هضم الطعام القادم من المعدة بالإضافة الى إمتصاص معظم الغذاء المهضوم
_ ومن المعروف أن الطعام يمكث في الأمعاء الدقيقة حوالي خمسة ساعات.
الهضم في الأمعاء الدقيقة :
هضم ميكانيكي : تساعد حركات الأمعاء الدقيقة على هضم وإمتصاص المواد الغذائية
وهي تقسم الى ثلاثة أنواع :
1)حركات لولبية دودية تقوم بدفع الطعام الى الأمام
2) حركات بندولية وتعمل على مزج الطعام وامتصاصه
3) حركات جزئية أو موضعية وتسمى حركات الخمائل: وتساعد على مزج الطعام والعصارات جيداً وعلى امتصاصه بعد اتمام عملية هضمه.
هضم كيميائي : تقوم الطبقة الداخلية المخاطية للأمعاء الدقيقة بإفراز الماء والمخاط والأنزيمات الهضمية …. وهذه الطبقة تتميز بوجود انثناءات عديدة نحو الداخل تدعى الخملات Villi.
في الأمعاء الدقيقة يمكننا أن نقول انه يتم الهضم الكلي للطعام وذلك بتأثير الإفرازات من الغشاء المخاطي للأمعاء أو الأنزيمات القادمة من البنكرياس أو من الكبد.
1_ عصارة الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة والتي تصب داخل الأمعاء وتقوم بهضم المواد الغذائية مكملة لعمل العصارة الكبدية والعصارة البنكرياسية.
2_ العصارة الصفراوية القادمة من الكبد: تفرز المادة الصفراوية بشكل مستمر من الكبد خلافاً للمفرزات الهضمية الأخرى والتي تفرز بشكل متقطع …. ويتم تخزين الصفراء خارج الكبد في كيس المرارة المسمى Gallbladder .. وهذا الهرمون يتسرب الى الدم ومنه الى المراره حيث يؤدي الى تقلصها …..
وتقلص كيس المرارة يؤدي الى ذفع محتوياته الى قناة كيس الصفراء ومن ثم الى القناة الصفراوية المشتركة لتصل الى معصرة اودي Sphincter of Oddi الذي يرتخي ( نتيجة حركة الامعاء الدقيقة في تلك المنطقة) وبهذه الطريقة يسمح للإفرازات الصفراوية القادمة من كيس المرارة بالدخول الى الإثنى عشر.
ويتم تقلص كيس المرارة وتفريغه في الإثنى عشر رداً على وجود الأطعمة وخاصة الدهنية منها … حيث إن السائل الصفراوي يعمل على هضم تلك الدهون والزيوت وتحويلها الى أجزاء صغيرة جداً والى مستحلب دهني على شكل قطرات صغيرة … وذلك المستحلب يسهل عمل الانزيمات الهاضمه للدهون التي يتم هضمها بواسطة خميرة الليباز (Lipase).
وتقوم الطبقة المخاطية للأمعاء الدقيقة بإمتصاص المواد الغذائية المهضومة . ومن المعروف ان مساحة سطح الامعاء الدقيقة يزداد اكثر من 500 مرة فيما لو كان السطح املس حيث يقدر ان مساحة الطبقة المخاطية للأمعاء الدقيقة عند البالغين بحوالي 250 متر مربع وذلك بسبب وجود انثنائات كثيرة جداً في الغشاء المخاطي.
ومن ناحية أخرى فإن سائل الكيموس القادم من المعدة الى الأمعاء ( وهو غير قابل للإمتصاص) يتحول الى سائل الكيلوس في الأمعاء الدقيقة لكي يصبح سهل الإمتصاص .
هذا وتتكفل الخمل (التي تغطي الغشاء المخاطي من الامعاء الدقيقة ) تتكفل بإمتصاص معظم المواد الزلالية لتنقلها الى الاوعية الشعرية الصغيرة التابعة لفروع الوريد البابي …. أما امتصاص المواد الدهنية فيذهب الى الأوعية اللمفاوية … مع العلم بأن امتصاص المواد السكرية يذهب الى الوريد البابي والأوعية اللمفاوية معاً .
3_ عصارة البنكرياس : تقوم غدة البنكرياس بإفرازات هامة جداً في عملية الهضم والتي تصب في الإثنى عشر وتحدث هذه الإفرازات كنتيجة حتمية لدخول الكيموس القادم من المعدة حيث أن انزيمات البنكرياس تعمل في الوسط القاعدي ( وسط الإثنى عشر ) ومن أهم انواع هذه العصارة :
أ_ انزيمات لهضم الكربوهيدرات : الأميليز البنكرياسية
ب_ انزيمات لهضم الدهون : الليباز البنكرياسية
ج_ انزيمات لهضم البروتين: التربسين والكيموتربسين والكاربوكسي ببتيديز والريبونوكلياز .
د_ يفرز البنكرياس كذلك كميات كبيرة من بيكربونات الصوديوم والتي تعمل على تعديل حموضة الكيموس الآتي من المعدة لكي تستطيع أن تعمل تلك الانزيمات المذكورة.
الأمعاء الغليظة: الأمعاء الغليظة هو انبوب عضلي يصل اليه معظم الماء ومخلفات الطعام التي لم تهضم ومخاط بالإضافة الى المادة الملونة لسائل الصفراء … تصل كل هذه المواد عن طريق الصمام اللفائفي الأعوري ( الموجود بين نهاية الأمعاء الدقيقة وبداية الأمعاء الغليظة).
_ تقسم الامعاء الغليظة الى ثلاثة أجزاء هي الاعور والقولون والمستقيم … أما القولون فيتكون من الصاعد، المستعرض والنازل.
_ هذا ويمكث الطعام في الأمعاء الغليظة مدة تقرب من السبع ساعات .
وظائف الأمعاء الغليظة :
1_ تقوم الغدد الموجوده بالغشاء المخاطي بافراز مواد كربومائية مخاطية تسمى ميوسين (مخاطين) وهو افراز الأمعاء الغليظة الوحيد.
2_ تقوم الامعاء الغليظة بإمتصاص الماء والغازات وبعض الاملاح وبعض الفيتامينات .
3_ تقوم البكتيريا الموجودة في القولون بتحطيم بعض المواد الغذائية التي لم يتم هضمها سابقاً مثل بقايا الخضراوات والفواكهة ويتم ذلك بواسطة خميرة الخليوز (السليولوز) .
بقلم د. نعيم ابو نبعه
إستشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد