اختتام فعاليات اليوم الوطني العلمي الثاني للتبرع بالأعضاء وزراعتها في الجامعه الاردنيه 21-9-2022 :
… … اختتام فعاليات اليوم العلمي حول التبرع بالأعضاء وزراعتها يوم الأربعاء ( 21 — 9 — 2022 ) في الجامعه الاردنيه والذي أقامته الجمعية الأردنية لتشجيع التبرع بالأعضاء بالتعاون مع الجامعة الأردنية في مدرج كلية الطب برعايه رئيس الجامعه الاردنيه معالي الدكتور نذير عبيدات مندوبا عن صاحب السمو الملكي الأمير رعد بن زيد .
…. وتناولت الجلسة الأولى الأبعاد الدينية والقانونية والطبية للتبرع بالأعضاء وزراعتها، وسيَّر الجلسة رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب الدكتور تيسير كريشان ومن كلية الطب في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد الذنيبات، وتحدث عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور عبد الرحمن الكيلاني عن رأي الدين في التبرع بالأعضاء وزراعتها، كما تحدث رئيس اللجنة القانونية في مجلس الأعيان السيد أحمد طبيشات عن التبرع بالأعضاء وزراعتها من الناحية القانونية، أما استشاري جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري في كلية الطب الدكتور طارق كنعان في الجامعة الأردنية فقد قدم شرحًا عن مفهوم الموت الدماغي وعلاماته وآلية تشخيصه وعلاقته بالتبرع بالأعضاء.
… وتناولت الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان “التبرع بالأعضاء وزراعتها محليًّا وعالميًّا”، وسيّرها مدير الخدمات الطبية الأسبق الدكتور خلف الجادر، وأخصائي التخدير والعناية الحثيثة في كلية الطب في الجامعة الأردنية الدكتور محمود مصطفى ، وقدم مدير مديرية المركز الأردني لزراعة الأعضاء في وزارة الصحة الكتور أنور النويري دليل الإجراءات العامة للتبرع ونقل الأعضاء وزراعتها، وتحدث عضو الجمعية الأردنية لتشجيع التبرع بالأعضاء الدكتور أحمد أبو حجلة عن زراعة الأعضاء محليًّا وعالميًّا والمستجدات والتوجهات العالمية، كما تحدثت أستاذة التشريح والأنسجة في كلية الطب في الجامعة الأردنية الدكتورة حنان جعفر عن الخلايا الجذعية وزراعة الأعضاء.
.. وفي الجلسة الثالثة بعنوان “زراعة الأنسجة ونخاع العظم”، وسيَّرها كل من الدكتور وسام شحادة من كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا، واستشاري الأورام وأمراض الدم في مركز الحسين للسرطان الدكتور خالد الحلاحلة، واستشاريّة الأنف والأذن والحنجرة في كلية الطب في الجامعة الأردنية الدكتورة لبنى الخريشا، وتحدث الدكتور عمر مسعد من وزراة الصحة عن زراعة القرنيات والتبرع بها، كما تحدث الدكتور عبد ربه قبيلات عن عمليات زراعة القوقعة، وتحدث عن زراعة نخاع العظم الدكتور أسامة أبو هلالة من القطاع الخاص.
…أما الجلسة الرابعة فكانت بعنوان “التبرع بالكلى وزراعتها” وسيَّرها كل من استشاري أول أمراض وزراعة الكلى في الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب أيهم حداد، وأخصائي الأوعية الدموية وزراعة الكلى في الجمعية الأردنية لتشجيع التبرع بالأعضاء الدكتور وليد مسعود، وتحدثت استشاري أمراض الكلى في كلية الطب في الجامعة الأردنية الدكتورة رندة فرح عن الفشل الكلوي وخيارات العلاج والزراعة، كما تحدث اخصائي جراحة زراعة الأعضاء في جامعة وسكنسون الأمريكية الدكتور بادي الرواشدة عن زراعة الأعضاء في الولايات المتحدة الأمريكية.
.وركزت الجلسة الخامسة والأخيرة، على “زراعة الكبد وزراعة القلب”، وسيرها كل من رئيس اختصاص دائرة الجراحة في وزارة الصحة الدكتور محمد الكوفحي، وعميد كلية الطب في الجامعة الأردنية الدكتور ياسر الريان، وأخصائي الجراحة العامة في كلية الطب في الجامعة الأردنية الدكتور سلام درادكة، وأخصائي أمراض القلب في كلية الطب في الجامعة الأردنية الدكتور قيس البلبيسي، وكان محورها الأول عمليات زراعة الكبد، وتحدث فيها الدكتور محمد الزعبي من كلية الطب في الجامعة الأردنية عن المرشحين لزراعة الكبد، كما تحدث مستشار جراحة وزراعة الكبد والبنكرياس الدكتور سمير الصمادي عن زراعة الكبد من الأحياء والمتوفين دماغيًّا، أما محور الجلسة الثاني فكان أمراض القلب وعمليات الزراعة تحدث فيه كل من استشاري أمراض قلب الأطفال في القطاع الخاص الدكتور عبدالفتاح أبو حويلة، وأخصائي أمراض قلب الأطفال الدكتور خالد السلايمة، والدكتور رازي أبو عنز استشاري جراحة وزراعة القلب في الخدمات الطبية الملكية.
وأكد المشاركون على ضرورة إنشاء مركز وطني مستقل ومتخصص للتبرع بالأعضاء وزراعتها على غرار المراكز الموجودة في عدد من الدول العربية والدول المتقدمة التي استطاعت تحسين نمط حياة المرضى والتخفيف من معاناة شعوبها من مرضى فشل الأعضاء وخفض العبء المالي الحكومي للإنفاق العلاجي لهذه الحالات.
…. …ومن المعروف أن الأردن أحرز تقدمًا علميًّا وعمليًّا مشهودًا في مجال التبرع بالأعضاء وزراعتها منذ سبعينيات القرن الماضي، فقد كان من أوائل الدول العربية السباقة في إجراء عمليات نقل الأعضاء وزراعتها، حيث زُرعت أول كلية عام 1972 على أيدي نخبة من الأطباء الأردنيين، وفي العام 1979 أُجريت أول عملية زراعة لقرنية، وفي العام 1985 أول زراعة لقلب، وفي العام 1998 أول زراعة لقلب ورئة معًا، وفي العام 2004 أول زراعة لكبد، وخلال هذه الأعوام تكللت مئات العمليات بالنجاح وتنعم الكثيرون بنعمة البصر بعد فقدانهم الأمل بهذه النعمة لسنوات طويلة وهم على قوائم الانتظار، واستطاع مرضى فشل الأعضاء أن ينعموا بالصحة والعافية بعد معاناة كبيرة من الألم والمشقة والإرهاق من عمليات غسيل الكلى وتلقي العلاجات الأخرى لمرضى القلب والكبد.