الصور التي نقوم بنشرها تم التقاطها في ( 15 – 5 — 1997 ) في احدى احتفالات مستشفى ملحس وكان لي الشرف تلقي الدعوه للمشاركه في هذا الاحتفال .. ولقد عملت في المستشفى اكثر من مئتين عمليه تنظير هضمي للمرضى في عامي 1996 وعام 1997 ميلادي وأتذكر انه خلال عملي في مستشفى ملحس في ابريل عام 1996 وعند وصولي الى المستشفى اوقفني الموظف المسؤول في الاستقبال وقال لي ان مدير المستشفى يسأل عنك ويريد مقابلتك اليوم عندما تنهي التنظير ..وانهيت حالاتي وذهبت قلقا لأعرف من هو المدير وماذا يريد مني ؟؟ وعندما دخلت واذا به صديقي العزيز د. عماد لطفي ملحس والذي لم اشاهده منذ عام 1970 عندما كنت في بلنسيا – اسبانيا وتعانقنا وبدأنا بالحديث الذي لا ينتهي عن تلك الايام الجميله .
_________________ ______________________________ _____________________________
……… الدكتور قاسم عبد الرحيم ملحس… مؤسس أول مستشفى وطني خاص
……… د. قاسم عبد الرحيم ملحس, الذي ولد في مدينة نابلس عام ,1904 وانهى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس نابلس والقدس, والتحق عام 1922 بالجامعة الامريكية في بيروت لدراسة الطب فيها, ولانه كان ناشطا سياسيا, وشارك في قيادة الفعاليات الطلابية داخل حرم الجامعة, فان ادارة الجامعة اوقفته عن التعليم في سنته الاخيرة, ما دفعه لاكمال الدراسة في جامعة دمشق التي تخرج منها طبيبا عام .1929
لم يتمكن د. ملحس من ممارسة مهنته في مدينته نابلس, بسبب ملاحقة سلطات الانتداب البريطاني له, فرحل الى الاردن عام ,1930 وافتتح له عيادة بوسط البلد, مارس فيها الطب والنشاط الوطني, ففي الوقت الذي كان يعالج المرضى بالنهار, كان يتواصل مع الثوار في الليل, خاصة خلال ثورة 1936 في فلسطين, فقد ظل يعالج جرحى الثورة في مخا بئهم, وتهريبهم عبر الحدود من والى فلسطين, وفي عام 1942 سجن مع عدد من الثوار, لكن ايام السجن لم تطل كثيرا, ولعل الحادثه التي وقعت له في تلك الايام, حينما منع من معالجة مريض له في مستشفى اجنبي, فشعر ان كرامته الوطنية جرحت فاقسم ان يرد الاهانة ببناء مستشفى وطني في الاردن تشكل محور شخصية د. قاسم ملحس, فقبل ذلك التاريخ لم يكن في الاردن سوى المستشفى الايطالي وهو مستشفى خاص بارسالية دينية, وبالفعل تكللت جهود الرجل بافتتاح اول مستشفى وطني في الاردن عام 1945 فتسجيل المستشفى بوزارة الصحة وفقا لاوراق د. قاسم الموجودة لدى نجله محمد تم في 14 ايار من عام .1945
الطبيب الانسان :
========================== ====================== ========
بعد وفاة د. قاسم ملحس عام 1985 اسس ورثته شركة مساهمة خاصة للخدمات الطبية والانسانية لادارة المستشفى وأعمال أخرى, ولكن الأهم من ذلك ان والدهم ورثهم اخلاقه, خاصة في البعد المتعلق بالعمل, ما جعلهم يولون الجانب الانساني جل اهتمامهم ليس فقط في اسم الشركة بل في برامج طرحوها حينذاك لخدمة المجتمع, فقاموا بتوفير الخدمات الطبية المنزلية, وكانت تلك الخدمة قبل ذلك غير معروفة في الأردن وأسسوا اول مركز للسمعيات والنطق, ودارا للمسنين, واول نظام للرعاية الصحية تأمين صحي نظام يرتب على المشترك فيه قسطا شهريا 5 دنانير مقابل خدمات المعالجة داخل المستشفى وخارجه, واشترك في هذا النظام 23 ألف مواطن, وفي عام 1989 بدأوا بتوسعة المستشفى ولاحقاً قاموا بتوسعته من جديد عام ,1997 ما دفعهم للجوء للاقتراض من البنوك, فالمستشفى حينما توفي والدهم لم يكن يمتلك سوى الديون عليه فوفقا للدكتور زيد حمزه كما جاء في مقالته فان ابناء د. قاسم ملحس حينما تسلموا ادارة المستشفى بعد وفاة والدهم اكتشفوا ان المستشفى مدينة لاكثر من بنك, ومع ان الورثة حاولوا بكل جهدهم وما اكتسبوه من خبرات لتجنيب المستشفى النهاية التي وصل اليها, بأن سعى د. عبدالرحيم مدير المستشفى حينذاك محمد وهو اول اردني يحصل على درجة جامعية في تخصص ادارة المستشفيات بكامل طاقتيهما لانجاح العمل في المستشفى, اضافة الى ما قدمته الشقيقات الا ان المستشفى لاسباب موضوعية خاصة بموقع المستشفى وظهور عدد غير قليل من مستشفيات القطاع الخاص في عمان في تسعينيات القرن الماضي, ما جعل المنافسة تحتدم بينها وبين القديمة التي اخذت تتوسع وتطور تجهيزاتها, واسباب ذاتية خاصة- ب¯ درب القاسم والاخلاق التي ورثها الورثة عن د. قاسم ملحس لا سيما ان ذلك جاء في زمن الخصخصة وسيطرة آليات السوق..
و نقول بعد اغلاق مستشفى ملحس منذ سنوات طويله نقول انه قد يكون من المناسب
ان تبادر وزارة الصحة لاستئجار مبنى المستشفى او شرائه, وتحويله الى مستشفى حكومي, خاصة ان الحكومة تتحدث عن انشاء مستشفى حكومي جديد في عمان, وتستطيع الصحة رفع سعة المستشفى الى أكثر من ضعف عدد اسرته.0
—————————- ——————————————- ————————— —-
……….. الصور التي يتم نشرها تم التقاطها في ( 15 – 5 — 1997 ) في احدى احتفالات مستشفى ملحس وكان لي الشرف تلقي الدعوه للمشاركه في هذا الاحتفال .. ولقد عملت في المستشفى اكثر من مئتين عمليه تنظير هضمي للمرضى في عامي 1996 وعام 1997 ميلادي وأتذكر انه خلال عملي في مستشفى ملحس في ابريل عام 1996 وعند وصولي الى المستشفى اوقفني الموظف المسؤول في الاستقبال وقال لي ان مدير المستشفى يسأل عنك ويريد مقابلتك اليوم عندما تنهي التنظير ..وانهيت حالاتي وذهبت قلقا لأعرف من هو المدير وماذا يريد مني ؟؟ وعندما دخلت واذا به صديقي العزيز د. عماد لطفي ملحس والذي لم اشاهده منذ عام 1970 عندما كنت في بلنسيا – اسبانيا وتعانقنا وبدأنا بالحديث الذي لا ينتهي عن تلك الايام الجميله .