تـشـمع الكبـد: التغييرات الجلدية في حالة تشمع الكبد
بقلم د. نعيم ابو نبعه
إستشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد
في حالة تشمع الكبد يظهر على جلد المريض تغييرات متعددة قد تكون متواجدة كلها وقد يتواجد بعضها فقط …. ومن اهمها:
1- العنكبوت الوعائي (Spider Neavi) :
الذي يظهر عادة في النصف العلوي من الجسم وخاصة في الوجه، الرقبة، والأطراف العليا، حيث تتمدد الشعيرات الدموية وتنتفخ وتكوَن شكلاً يشبه العنكبوت ويكون لونها احمر ، وقد تكون قابلة للنزف اذا ما خرشت، وتتألف من توسع شرين مركزي (Arteriole) نابض ويشع منه أوعية أصغر على شكل عنكبوت
العنكبوت الوعائي (Spider Neavi) :
الذي يظهر عادة في النصف العلوي من الجسم وخاصة في الوجه، الرقبة، والأطراف العليا، حيث تتمدد الشعيرات الدموية وتنتفخ وتكوَن شكلاً يشبه العنكبوت ويكون لونها احمر ، وقد تكون قابلة للنزف اذا ما خرشت، وتتألف من توسع شرين مركزي (Arteriole) نابض ويشع منه أوعية أصغر على شكل عنكبوت.
ومن صفات هذا الشرين المتمدد انه اذا ضغطنا عليه برأس قلم فإن لونه يتحول الى ابيض خلال لحظات نتيجة لانقطاع وصول الدم له خلال فترة الضغط…… وقد يختفي هذا العنكبوت الوعائي اذا تحسنت وظائف الكبد أو اذا انخفض ضغط الدم بشكل كبير كنتيجة مثلاً لنزيف دموي حاد وشديد.
وعادة ما يكون زيادة عددها وزيادة حجمها علامة على تقدم المرض في الكبد . ويجب التذكير بأن هذه العلامة الجلدية تظهر في حالات تشمع الكبد وخاصة الناتجة عن الكحول ولكنها قد تظهر كذلك في حالات التهابات الكبد الفيروسية ( بدون تشمع) كما انها تظهر في الاشخاص العاديين خاصة الأطفال منهم.
وعند النساء ( الغير مرضى والعاديات) في فترة الحمل قد تظهر هذه العلامة الجلدية ما بين الشهر الثاني والخامس من الحمل وعادة ما تختفي بعد شهرين من الولادة.
2- الراحة الكبدية ( Palmar Erythema(:
وهو الإحمرار المرقش في راحة اليدين والقدمين ، ويتكون نتيجة زيادة جريان الدم المحيطي (Peripheral Blood) ونتيجة زيادة في كمية هرمون الاستروجين الذي نشاهده في مرض تشمع الكبد خاصة الذي يكون سببه كحولي. هذا ومن المعروف أن هذا الإحمرار في راحة اليدين والقدمين قد يكون متواجد عند الأشخاص العاديين غير المرضى وقد يكون عائلي . وقد يظهر في فترة الحمل عند النساء ، وفي حالات التهابات الروماتيزم المزمن وحالات اللوكيميا المزمنة .
الراحه الكبديه : وهو الإحمرار المرقش في راحة اليدين والقدمين ، ويتكون نتيجة زيادة جريان الدم المحيطي (Peripheral Blood) ونتيجة زيادة في كمية هرمون الاستروجين الذي نشاهده في مرض تشمع الكبد خاصة الذي يكون سببه كحولي
3- ظهور الصفائح الصفر والأورام الصفر (Xanthomas and Xanthelasmas):
تظهر الصفائح أو الأورام الصفر في بعض حالات تشمع الكبد وخاصة التشمعات الصفراوية (Biliary Cirrhosis) وتكون متواجدة في الأجفان واليدين والقدمين والأوتار، وسببها هو زيادة كبيرة في نسبة شحوم المصل لمدة طويلة .
ويقدر بعض العلماء في هذا الموضوع أن الكوليستيرول في المصل يجب أن تبقى مرتفعة لأكثر من 450 ملغم (450dl/mg) لمدة اكثر من ثلاثة اشهر قبل ان تبدأ الأورام الصفراوية في الظهرور. وقد تبدأ بالزوال تدريجياً اذا عاد كوليستيرول المصل الى حالته الطبيعية في الحالات التي يتم علاجها جراحياً مثل حالات الإنسداد الصفراوي خارج الكبد . كما انها تختفي في المراحل النهائية من القصور الكبدي الخلوي.
تظهر الصفائح أو الأورام الصفر في بعض حالات تشمع الكبد وخاصة التشمعات الصفراوية (Biliary Cirrhosis) وتكون متواجدة في الأجفان واليدين والقدمين والأوتار، وسببها هو زيادة كبيرة في نسبة شحوم المصل لمدة طويلة .
4- تصبغات جلدية:
قد تظهر هذه التصبغات الجلدية في حالة التشمع الصباغي ( Hemochromatosis)
والذي يسمى داء الأصبغة الدموية أو الداء السكري الشبهي وهو مرض مزمن يصيب استقلاب الحديد ويتصف بزيادة مستمرة في تراكم الحديد الوارد من الطعام حيث يترسب على شكل هيموسيدرين في أنسجة الجسم مما يؤدي الى تليف بعض الأعضاء ومن بينها الكبد والبنكرياس والقلب …الخ.
`هذه التصبغات الجلدية عادة ما تكون بلون رمادي داكن بسبب ترسب الحديد ولكنها قد تكون بلون أسمر بني بسبب آخر وهو ترسب الميلانين. وتصيب هذه التصبغات الثنيات الجلدية وكذلك الذراعين والوجه
وهذه التصبغات الجلدية عادة ما تكون بلون رمادي داكن بسبب ترسب الحديد ولكنها قد تكون بلون أسمر بني بسبب آخر وهو ترسب الميلانين. وتصيب هذه التصبغات الثنيات الجلدية وكذلك الذراعين والوجه.
وفي حالة تشمع الكبد الصفراوي الاولى (Primary Biliary Cirrhosis) ونتيجة ركود الصفراء المزمن ورجوعها الى الدم يحدث احتباس للأملاح الصفراوية تحت الجلد، وهذا مما يؤدي الى الشعور بالحكة الشديدة الذي قد يؤدي الى التهاب الجلد في تلك المنطقة وترسب الميلانين فيتغير لون الجلد ليصبح اكثر سواداً.
5- تغييرات في الأظافر:
قد يتغير لون الأظافر في حالة تشمع الكبد فتصبح بيضاء اللون وقد تأخذ في نهاياتها شكل مطرقة الطبل . وهذه العلامات السريرية ليست خاصة بالتشمعات الكبدية إنما قد نشاهدها في حالات أخرى.
6- توسع الأوردة السطحية:
في حالات تشمع الكبد قد تظهر الأوردة السطحية في البطن والصدر متوسعة والتي تعكس وجود الانسداد داخل الكبد الذي يعيق الجريان الدموي البابي مما يسبب اتصال الوريد البابي مع أوردة جدار البطن .
أورده دمويه ظاهره …واستسقاء شديد في البطن
التغييرات الجنسية في تشمع الكبد:
تحدث هذه التغييرات الجنسية نتيجة اختلال في هرمونات الجسم المذكرة والمؤنثة وهذا ما يؤدي الى تغيير قد يكون كبيراً في الصفات الجنسية للرجل أو الأنثى: حيث أن اضطراب في استقلاب الاستروجين قد يعلل كبر الثديين عند الرجل المصاب بالتشمع ، كما أن نقص في هرمونات Androgenic قد يؤدي الى تساقط الشعر وضمور الخصية وقد يؤدي الى العقم . كما أن الرجل يفقد الشهوة الجنسية… وقد تكون ضخامة الثديين مؤلمة جداً عند الرجال.
أما عند النساء المصابات بالتشمع فقد تعاني المرأة من ضمور واضح في الثديين وفي الرحم والمبايض وقد يبدأ الشعر بالظهور في الوجه فتصبح للمرأة شارب ولحية.
وبالطبع تنقطع الدورة الشهرية وتبدأ بكراهية الجنس وتنتهي بالعقم التام.
بقلم د. نعيم ابو نبعه
إستشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد