ندوه حواريه بعنوان : نكبه…نكسه …..تطبيع :في مجمع النقابات المهنيه :ندوة حوارية، بالتزامن مع ذكرى حرب حزيران واحتلال مدينة القدس 7/6/2014
نظمت لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية في مجمع النقابات المهنية تحت عنوان “نكبة .. نكسة .. تطبيع” السبت 7–6–2014
ندوة حوارية، بالتزامن مع ذكرى حرب حزيران واحتلال مدينة القدس ..قال رئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء الدكتور هاشم أبو حسان إن 66 عاما مرت على نكبة فلسطين، و47 عاما على النكسة التي بدأت بقيام دولة الكيان الصهيوني المغتصب على ارض فلسطين الطاهرة بمباركة من المستعمر البريطاني.
وأضاف أبو حسان أن العدو الصهيوني استطاع أن يشرد ويهجر الملايين من اهل فلسطين، لكنه لم يستطع إخضاعهم وتركيعهم، حيث تحمل كافة ابناء الشعب الفلسطيني في الشتات مسؤولية التمسك بحقهم المسلوب فرفضوا كل المشاريع والمؤامرات التي حيكت للاجئين لإخراجهم عن وعيهم وانتمائهم لقضيتهم.
وبين أن مصطلح “السلام العادل والشامل” أكذوبة واسطوانة مشروخة، يراد منها المزيد تضييع الوقت؛ من اجل تمرير مشاريع الاستيطان، ومصادرة الاراضي وتهويد فلسطين والحفاظ على هيمنة العدو، لافتا إلى أن الأردن يرفض كافة اشكال التطبيع مع “اسرائيل”، وأن الالتزام بعداء الصهاينة ومقاطعتهم أمر ثابت لدى الأردنيين جميعا.
نقيب المحامين السابق صالح العرموطي قال إن حق العودة حق فردي وجماعي وقانوني وسياسي، لا يسقط بالتقادم ولا بمرور الزمن، ولا يجوز لأحد التصرف فيه.
واضاف العرموطي أن الحديث عن هزيمة النظام العربي في 48 وفي 67 تحتاج إلى رجال ووسائل إعلام يكون لها موقف واضح مما تتعرض له القضية الفلسطينية منذ النكبة ولتاريخه.
وبين العرموطي أنه ارتكب بحق الشعب الفلسطيني مجازر ومذابح شاركت فيها بريطانيا في أثناء الانتداب تعتبر جرائم حرب وضد الانسانية، ترتب المساءلة الجنائية.
وشدد على ان حق العودة بموجب القرار 149 لعام 1948 علقت فيه الأمم المتحدة الاعتراف بالكيان الصهيوني حتى يتم الاعتراف بحق العودة والتعويض للفلسطينيين، وما تزال عضوية الكيان الصهيوني معلقة ولم تتحرك الدبلوماسية العربية لإبطال هذه العضويةن كما لم تقم الامم المتحدة ومجلس الامن بإبطالها، وهي اطول عضوية معلقة في التاريخ.
ولفت العرموطي إلى أن ما تتعرض له القدس حاليا من تهويد وإلغاء للولاية على المقدسات المسيحية والاسلامية وقانون الاستيلاء على 70% من مرافق الساحات الاقصى وبناء الكنيس على اراضي الوقف الاسلامي، ووضع تشريع على كل من يقاوم الصهاينة، كلها انتهاكات لم تسمع صوت عربي او دولي او اسلامي يستجيب لصوت الفلسطينيين الذين قدموا الشهداء والدماء في سبيل حماية ارضهم وحقوقهم الشرعية.
وشدد على أن جميع الاتفاقيات من كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة وخارطة الطريق وواي ريفير، كلها تعني الاعتراف بالكيان الصهيوني، مبينا أن الشعب الفلسطيني لا يقبل البديل عن تحرير كافة تراب ارضه والعودة للكفاح المسلح.
وأكد العرموطي على أن المصالحة بين فتح وحماس يجب أن تتبنى العودة إلى مشروع الكفاح المسلح، وهو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين كل فلسطين، محييًا الاسرى في سجون الاحتلال.
من جانبه، قال امين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب إن اعداء الامة طالما عملوا ضد وحدتها ليتمكنوا من السيطرة على ثروات البلاد العربية والاسلامية، ويعملون دائما جاهدين للفصل ما بين المشرق العربي ومغربه.
ولفت ذياب إلى أن دولة الكيان الصهيوني ليست هي الدولة الوحيدة التي يجب معاقبتها على افعالها بحق الفلسطينيين، وإنما بريطانيا أيضا التي كانت المسرولة عن تمرير هذه الجريمة للعصابات الصهيونية، ومهدت لها الطريق لوضع يدها على أرض فلسطين.
وأوضح ان النكبة هي نكبة عربية وليست فلسطينية فقط، وأن الاتفاقات التي كانت تطرح في السابق كانت لمصادرة حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، حيث تم منع العرب من الوحدة الذي كان الهاجس الاساسي لقطع الطريق على هذه الأمة من النهوض.
وتحدث رئيس جمعية يوم القدس الدكتور صبحي غوشة عن التسلسل الزمني لدخول عصابات الصهاينة إلى فلسطين بعد قيام بريطانيا بتمهيد الطريق لهم لاحتلال المدينة تلو الأخرى، وبعد مجازر دموية راح ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.
ولفت غوشة إلى أن المعارك التي جرت على ارض فلسطين، امتزجت فيها دماء أبناء الكرك والسلط والطفيلة مع أبناء القدس ورام الله ونابلس، حيث حارب الجندي العربي من الأردن ببسالة لأنه يدافع عن بلاد الشام.
واضاف غوشة ان التمسك بثقافة المقاومة وبالثوابت القومية العربية هي الوحيدة التي تجمع الامة العربية والاسلامية على تحرير كامل التراب الفلسطيني إلى حين إقامة الدولة العربية الفلسطينية على كامل ترابها.
رئيس لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية الدكتور مناف مجلي أكد خلال تقديمه للندوة الحوارية أن المشروع “الصهيو أميركي” الجديد للمنطقة تجزئة التجزئة، حيث تم تقسيم المنطقة بعد “سايكس بيكو” جغرافيا وتم زرع الكيان الصهيوني على ارض فلسطين. وبين مجلي أنه يتم الآن تقسيم الامة ديمغرافيا من مذاهب وطوائف لترسيخ الاحتلال الصهيوني والسيطرة على المنطقة ومقدراتها، مشددا على ان الكفاح المسلح هو الطريق الصحيح وهو الذي حرر جنوب لبنان وغزة وهو الذي سيحرر كامل فلسطين والجولان