……… مصارعه الثيران -اسبانيا 19-9-2016 ساحه مصارعه الثيران في بلنسيا: ==== الكثيرون في منطقه بلنسيا كما في كامل اسبانيا يعشقون تلك الرياضة الخطيرة التي تجري مجرى الدم في العروق. ولكن هناك عدد متزايد من المواطنين الاسبان يعارضون تلك الرياضه ويطالبون بقوه حظرها في اسبانيا. معارضين بدعوى أنها تتضمن ممارسات وحشية وتعذيب ضد الثيران . لكن الجدل حول هذا التقليد العريق داخل المجتمع الأسباني لم ينتهي بل يمكن القول أنه بدأ منذ ظهور جمعيات الرفق بالحيوان التي واكبت مسار التحول من النظام الديكتاتوري إلى النظام الديمقراطي منذ حوالي( ( 35سنه، مع ما رافق هذا المسار من إطلاق للحريات وتغيير في طريقة التفكير خصوصا لدى الطبقة الشابة في المجتمع.. والجدل المُثار حول هذه اللعبة يستمر. واحتشد بضعة آلاف في العاصمة الإسبانية مدريد قبل حوالي عشره أيام للمطالبة بحظر مصارعة الثيران ليضموا أصواتهم إلى حركة متنامية للدفاع عن حقوق الحيوان دفعت بعض السلطات المحلية إلى تضييق الخناق على ذلك التقليد الذي يرجع لعدة قرون. وما تزال مصارعة الثيران شائعة في إسبانيا ولها جمهور من المتابعين الشغوفين. وينجذب الكثير من السياح أيضا لبعض المهرجانات السنوية مثل مهرجان سان فيرمين والتي تركض خلالها الثيران في شوارع مزدحمة في مدينة بامبلونا الشمالية. لكن حملة ضد مصارعة الثيران وغيرها من الرياضات الدموية تكتسب أيضا قوة دافعة، وهناك تناقص سنوي في أعداد مهرجانات مصارعة الثيران لأسباب من بينها الأزمة الاقتصادية. ويقول بعض المشاركين في مسيرة العاصمة مدريد «يحزنني أن بعض الناس يريدون أن يستمتعوا على حساب كائن حي آخر. ثمة طرق أخرى لتمضية الوقت «لا نريد أن يُعرف مواطنو إسبانيا بمصارعة الثيران، فهذا ليس عيدنا الوطني». وقال حزب باكما السياسي المدافع عن حقوق الحيوان إن المسيرة كانت أكبر احتجاج مناهض لمصارعة الثيران حتى الآن. وأظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبية مصارعة الثيران في العقود الأخيرة في إسبانيا. وأوضح استطلاع أجري في يناير الماضي أن فقط 19 % من البالغين في إسبانيا أيدوا مصارعة الثيران مقابل 58 %عارضوها. وكانت آخر مصارعة للثيران شهدتها برشلونة في سبتمبر/أيلول 2011، قبل قيام إقليم كاتالونيا شمال شرق إسبانيا بحظر تلك الرياضة، الراسخة في إسبانيا منذ قرون طويلة. ويسمح بممارسة مصارعة الثيران في بقية أنحاء إسبانيا باستثناء جزر الكناري، وتحتوي إسبانيا على نحو 400 حلبة مصارعة، إلا أن المعارضين يأملون في أن يمتد الحظر ليشمل كل أنحاء البلاد. جدير بالذكر أن 300 ألف ثور يقتلون سنويا في إسبانيا أثناء ممارسة الرياضه.